ذلك لاننا نحاول دائماً الايحاء الى انفسنا، باننا احطنا فعلًا بكل
الاسرار، والوجود اجلّ شأناً من ان يكتنه بين لحظة واخرى لانه شديد الظهور واسع
الشمول.
والخلاصة: اننا باثارة العقل والتجرد عن السابقيات الضيقة الأفق، نجد
ان الوجود حقيقة ظاهرة جداً ولكنها- لشدة ظهورها- خافية عن اعيننا، وانها بشمولها
وعظمتها محتجبة عن العقول التي تعودت النظر في الامور الجزئية.