responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15

يريدهم ان يسمعوا كلامه، ويتفهموه. فهل نستطيع ان نزعم انه لا يجوز التدبر فيه؟

ولا يمكن ان نقول ان الروايات تنهى عن التدبر الذي أمر به الله، بل الأكثر منطقية القول أن الروايات نهت عن شي‌ء، والآية أمرت بشي‌ء آخر، أو ان الروايات بينت حدود التدبر التي لا يجوز التجاوز عنها.

فأي شي‌ء نهت عنه الروايات؟

الواقع ان على الانسان ان يتبع الحق الذي يعرفه ويدع الذي لا يعرفه، إن الله سبحانه يقول وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ الْسَّمْعَ وَالْبَصَرَ والفؤادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا (الاسراء/ 36)

وكذلك لا يجوز للانسان- في شريعة الاسلام- أن يقول شيئاً لا يعلم به، قال الله سبحانه وَأَن تَقُولُوا عَلَى الله مَا لَا تَعْلَمُونَ‌ (البقرة/ 169)

وقد اعتبر القرآن القول بغير علم كبيرة يعظمها الله ويستحقرها العباد، فقال تعالى وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ‌ (النور/ 15)

ومن هنا لا يجوز ان ننسب فكرة او عملًا لأحد ما لم نتأكد يقيناً انتسابهما إليه. كذلك لا يجوز تفسير كلام أي فرد إلا بعد التأكد من إرادته فعلًا لما نفسره، والا اعتبر ذلك نوعاً من التحريف في كلامه وضرباً من التهمة.

وتشتد خطورة الأمر بالنسبة الى الله العظيم، فأي قول ينسب إليه يجب ان نتأكد بالعلم اليقين أنه قاله، وإلّا كنا قد افترينا على الله‌

نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست