وللتاريخ فلسفة قرآنية نابعة من ذات الفلسفة العامة، التي تشمل فيما
تشمل تطورات حياة الإنسان، فما هي تلك الفلسفة؟ قبل ان نبينها لابد ان نعرف ان
التاريخ شريط مجسد لسلسلة الأسباب والنتائج، والتي تعكس بوضوح سنن الحياة، وطبيعة
اثرها في حياة البشر.
فالمادة الميتة قد تجري عليها عدة تجارب تعطي في النهاية رؤيا واضحة
عن طبيعة السنن التي تنطوي عليها هذه المادة، بينما الإنسان الحي لا يمكن ان تجري
عليه هذه التجارب .. لا سيما فيما يخص نوازعه وآثارها وطبيعة التشابك بينها من
جهة، وبينها وبين نوازع الآخرين من جهة اخرى، فلا نستطيع بالضبط معرفة مدى تأثير
الاقتصاد الاشتراكي في تقدم او في تأخر الحضارة البشرية، وذلك باجراء تجارب
مختبرية على الأمة.
إلا ان تاريخ الاشتراكية هي التجربة الحية لذلك، ذلك ان التاريخ