responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 134

تبعد دخول الاشرار في صفوفه.

ولن تكون القيادة من حق احد، إلا من خلصت نفسه عن رواسب الشرور، وكان مثالًا للعلم والورع، وهناك ايضاً ترتبط قيادته بمدى التزامه بالمثل الخيرة.

وإذا عدنا الى المبادئ الفلسفية الخالصة التي يذكر بها القرآن، نرى الطاعة لن تكون الا لله ولرسوله، ولمن اختاره الرسول ثم لمن امر الله باتباعه، ذلك لان الله هو الحق الذي بيده كل شي‌ء، فلا يمكن ان يطاع غيره إلّا من أمر بطاعته وهل يأمر الله بطاعة من لا يصلح للقيادة المثلى؟

وحتى حين يأمر بطاعة فرد فانه يجعل طاعته باسم الله سبحانه، وذلك على اساس ان جانب الفرد الايجابي فقط صالح للقيادة، فجانب رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجانب ولاية الامام وجانب فقه وورع المرجع وجانب وكالة المأذون من قبل المرجع، هذه هي الجوانب المطاعة القائدة في الأمة. وليست الجوانب السلبية، فالجهل والعجز والضلالة الذاتية، ليست من مؤهلات القيادة، وان كان لايخلو من بعضها البشر، حتى الرسول يؤمر

قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ أَنَّمَآ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ (الكهف/ 110) ولذلك لا يمكن ان يتحول البشر الى إله او نصف إله، ولا يمكن ان يطاع بصفة ذاتية، وبصورة دائمة او في حالة الانهيار المبدئي.

والعمل في سبيل اقامة النظام الأفضل لن يكون بطرق ملتوية، مادام‌

نام کتاب : بحوث في القرآن الحكيم نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست