والجانب الفلسفي من نظرة الاسلام الى المجتمع نابع كذلك من الإيمان
بان الانسان كائن محدود المعطيات وانه يملك خط السلبيات وخط الايجابيات، وعلينا
حين نلاحظ المجتمع، التفتيش عن تفرعات حقائق الخطين. والقواعد الاساسية لفلسفة
المجتمع في القرآن تتأطر ضمن نقاط
1- دراسة علم النفس اساسية في معرفة المجتمع، فكل شيء نجد مصغره في
الفرد، نجده في المجتمع بصورة متجسدة؛ تشابك الخير والشر في نفس كل انسان يعكس
ظاهرة تشابك الاخيار والاشرار في المجتمع. وذات القوانين التي تحكم طبيعة التشابك
على صعيد النفس ذاتها تحكم التشابك على صعيد الجماعة.
2- وبناءً على ذلك؛ فاننا لا نستطيع ارجاع كل الظواهر الاجتماعية الى
الجانب السلبي من الانسان حتى نجد انفسنا في حلقة مفرغة لا