الآخرين وقتلهم، اللهم إلّا أن يكون المقتول قد اختار لنفسه الخروج
عن إطار ومحتوى الإنسانية، وهو الواقع الذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله
(وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ).
أما الثقافة الجاهلية، حيث تستولي الديكتاتورية ويسود الظلم وتندلع
الحروب الباطلة، فإن النفس الإنسانية المكرمة من قبل خالقها تصبح أرخص من كل رخيص.
وهنا أجد نفسي حريصاً كل الحرص على توجيه نصيحتي الخالصة للمسلمين جميعاً، لأن
يعرفوا أن الإسلام قد وضع ضوابط شديدة جداً لإباحة القتل، وعليهم أن يحسبوا المرة
بعد الأخرى حساباتهم إذا ما وجدوا أنفسهم في صراعات واختلافات لإباحة قتل هذا أو ذاك،
ولا ينسوا قول الإمام محمد الباقر عليه السلام، حيث قال:" من أعان على مسلم
بشطر كلمة كتب بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله"
[1]