إذا كنت في مكان مبارك أو ليلة مباركة، فلا تنسَ نصيبك من التوجه إلى
القرآن الكريم والاستفادة منه فمائدة القرآن مائدة مباركة كريمة، وأنت ضيف عليها.
ولكن ثَمَّ أسئلة مهمة جداً تقفز إلى الأذهان، وهي: لماذا يقرا البعض
من الناس كتاب الله، ولكن آياته لا تتجاوز حنجرته، وليس واقع أمره إلّا كما يقول
الحديث الشريف المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله
إنه يقرا الكتاب، ولكنه محجوب عن آياته. بل ماذا نفعل لكي نصل إلى
مستوى نتحدث فيه مع القرآن ويتحدث هو معنا، فنستنطقه فينطق بما فيه من آيات
باهرات، فنعي بذلك حقيقة الحديث الشريف المروي عن الإمام الصادق عليه السلام، حيث
قال
" لقد تجلى الله لخلقه في كلامه ولكنهم لا يبصرون"
[2]
وكيف نضم انفسنا إلى اولئك الذين يتلون القرآن حق تلاوته، ويعرفونه
كما يعرفون أبنائهم؟
وبادئ بدء؛ علينا أن نعي أن الإنسان في بعض أو كثير من الأحيان يفقد
مصادر التثقيف، كأن يفقد الكتاب، وقد يفقد من يوجهه من الصالحين المؤمنين ولكننا
لا نفقد كتاب الله، فهو موجود وفي متناولنا غير أن أزمتنا الكبرى تكمن في