وهكذا يفجر القرآن طاقات الإنسان حتى يصنع منه سيداً وملكاً في
الدنيا والآخرة، ويصنع منه داعيةً إلى تطبيق آياته، وإلى شاهدٍ على عصره، وإلى
إنسان متعدد الجوانب والآفاق، مقتدراً على الفتح والفوز.
وما حقق لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله التقدم والتطور بين
الأمم، هو تدبرهم في الآيات القرآنية حتى تفجرت طاقاتهم.
وعلى هذا فإن القرآن كتاب عمل وفاعلية، ودعوة وانطلاق ونحن إذا عدنا
للقرآن عادت إلينا امجادنا وحضارتنا ومدينتنا وتفوقنا.