responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 96

ولكن لنسأل أنفسنا في هذا المجال؛ هل نصرنا الله بنصرة أوليائه، أم نحن ممن قال عنهم الخالق تعالى في الحديث القدسي السابق

«من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة»

وهل نتوقع نصر الله ونحن نخذل إخواننا المؤمنين هنا وهناك؟

لقد كان فريق من بني إسرائيل يزعمون أنهم أبناء الله وأحباؤه، فقال الله تعالى: [قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ‌] [1]؟ فربنا المتعال لا يمكن أن يخذل أبناءه، بل أنتم بشر ممن خلق، وعبيد كالآخرين.

الأنانية سبب كل هزائمنا

إن نظرية (نحن ولا غيرنا) هي المسؤولة عن كل هزيمة ذاق المسلمون مرارتها عبر التأريخ، لأنهم انشغلوا باختلافهم، وتناحرهم، فسبَّبَ اختلافُهم هذا ذهابَ ريحهم، وزوال قوتهم، كما يشير إلى ذلك تعالى في قوله: [وَ لَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ‌] [2].

وقد قال المفسرون في معنى هذه الآية أن (الريح) تعني هنا السمعة الحسنة، ولكنني أرى أن لها معنى أعمق؛ فهي تعني (الإرادة)، لأن الإنسان عندما يحارب إخوانه فإنه يفقد إرادته وعزيمته وصلابته أمام العدو، فإذا كان هذا


[1] - سورة المائدة/ 18.

[2] - سورة الأنفال/ 46.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست