مَثَل الأمة المؤمنة كمثل شجرة طيبة كلما مرّ عليها الزمان اشتد
ساقها، وانتشرت فروعها، ومَثَل الأمة الكافرة كمثل شجرة مجتثة من فوق الأرض فكلما
مرّ عليها الزمان تحطمت فروعها، وتفتت ساقها.
الصراع يزيد المؤمنين تماسكاً
والصراع بين هاتين الأمتين كلما دام أفضل أثراً، وأحسن عاقبة، ذلك
لأن الصراع يهدم أسس الأمة الفاسدة، في حين يزيد الأمة المؤمنة قوة وتماسكاً
وتجربة وصموداً، لأن المشاكل هي التي تصقل شخصية الإنسان المؤمن، وإذا أضيفت إليها
مشاكل الصراع ومآسيه فإن نفوس المؤمنين سوف تزداد صلابة، ذلك لأن مواقفهم من
المشاكل تختلف أساساً عن مواقف الكفار. فالإنسان المؤمن يتلقى المشكلة كتجربة
جديدة يخوضها من أجل إكتساب المناعة والهدى والعلم كما يشير إلى ذلك قوله تعالى