responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 79

السابقة يدل على وجوب ذكر قصة هذه الملحمة البطولية، ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن دراسة حروب الرسول (ص) توازي تعلم القرآن الكريم لأن هذه الحروب سوف ترسم خريطة العمل، وتمنحنا البصائر الستراتيجية الهامة.

ويستمر السياق القرآني قائلًا: [إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَ إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا] [1]، فقد أحاط الأعداء بالمسلمين من كل جانب، حتى أن أبصار المؤمنين كانت لا تثبت على شي‌ء من شدة خوفهم وفزعهم، فكانوا يحسون بأن قلوبهم ترتفع إلى حناجرهم بسبب تلاحق الضربات، ويصف القرآن الكريم هذا الموقف الصعب في قوله: [هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيداً] [2].

الحذر من دور المنافقين‌

وفي ظل هذه العوامل المثبِّطة يبرز دور المنافقين التخريبي الذي يشير إليه تعالى في قوله: [وَ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً] [3]، فيمتنع هؤلاء المنافقون عن دفع المال بحجة الحاجة، ويرفضون النصرة مفضِّلين المشاغل الدنيوية، ويتهربون من سائر الأعمال‌


[1] - سورة الأحزاب/ 10.

[2] - سورة الأحزاب/ 11.

[3] - سورة الأحزاب/ 12.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست