responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66

كيف نربط القرآن الكريم بواقعنا؟

الموضوع المهم الآخر هو قضية ربط القرآن الكريم بالواقع الحاضر، فعندما نعقد العلاقة بين القرآن وبين واقعنا المعاش سنكون أعمق فهماً للواقع وأعمق إدراكاً للقرآن في نفس الوقت، فعملنا هذا يشبه إلى حد كبير أن نعطي فكرة ثم نضرب مثلًا لها، فحينئذ تصبح الفكرة أكثر وضوحاً، كما أن المثل بدوره سيصبح واضحاً.

وإذا ما أردنا أن نستفيد حقاً من القرآن الكريم بالنسبة إلى الواقع الخارجي، فإنّ علينا أن ندرس الواقع الموضوعي كله، فكما قلنا فإن الآيات القرآنية يجب أن تُدرس من خلال السياق، وكذلك الحال بالنسبة إلى الواقع الموضوعي فإننا يجب أن ندرسه من خلال سياق التأريخ له.

في إحدى سور القرآن الكريم التي ذكرت فيها قصص الأنبياء (ع) مع شعوبهم، نرى أن كل قصة تبدأ في الظاهر بعبارات متشابهة كأن يقول لهم رسولهم؛ اعبدوا الله واتقوه، ولكن قومه يعارضونه، ثم يُنزل الله تعالى عليهم العذاب، وقد اشتركت جميع تلك الأقوام بهذه الصفة؛ يرسل إليهم النبي، فيعارضونه ويكذبونه، ثم تتدخل قوة غيبية لتحطم وتفني هؤلاء القوم.

ولكننا عندما نتعمق في مضامين هذه الآيات القرآنية التي تبدو متشابهة نكتشف أن هناك فروقاً بينها، فكل قوم كانوا يرتكبون جرائم معينة، ونوعاً معيناً من الفساد، ثم ينتهي هؤلاء القوم بسبب هذا الفساد المعين، في حين أنّ النبي كان يضع يده على بؤرة الفساد، ويطلب منهم تجنبها.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست