وفي كل سور القرآن الكريم، لم تكن حبيسة تلك الحقبة الزمنية التي
غابت في عمق التاريخ، وإنما ذُكرت لأجل أن تخلق إنعكاسات واضحة في كل جيل.
من هنا ينبغي أن نعي أنّ في كل عصر وفي كل مصر هناك من يمثِّل دور
النبي نوح أو إبراهيم أو هود أو صالح .. (عليهم السلام)، وفي مقابل هؤلاء الذين يمثلون
جبهة الحق، يقف الكفرة والمعاندون وجحدة الحق.
وكما دار بين ذلكما الفريقين من صراع، كذلك اليوم يتجسد في بقاع
الأرض، إذ أن سُنَّة الصراع، والحقائق الناجمة عنها قائمة تفعل فعلها، فهي باقية
ما بقي الدهر.