responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 152

ونحن كمسلمين من الواجب علينا تلاوة هذا القرآن، وتبصّر معانيه، وتدبر آياته، وبالتالي تطبيق ما سرسم لنا من برامج ومناهج ومفاهيم حياتية خطوة بعد خطوة حتى نبلغ هدف الكمال الذي يريده لنا القرآن في هذه الحياة، لنخرج منها بعظيم الثواب والأجر الإلهيين من خلال طاعة ما أمرنا الله تعالى به، والانتهاء عما نهانا عنه.

فالذي لا يتلو القرآن بتبصّر وتدبّر، ولا يعمل وفق البصائر والمفاهيم القرآنية فإنه لن ينال الثواب لا في دنياه، ولا في عقباه، وفي الحديث الشريف عن النبي صلّى الله عليه وآله: إشارة إلى هذا المعنى

«رُبَّ تال القرآن والقرآن يلعنه» [1]

، ولعل أكثر ما وصف القرآن به المؤمنين هو كونهم تالين لكتاب الله حق تلاوته، ومتدبرين لآياته.

كيف ننتفع بالقرآن في حياتنا؟

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف ننتفع بالقرآن ونستثمره في حياتنا؟ وللجواب على هذا السؤال المهم نقول: إن الحياة الدنيا كما هو الحال في الحياة الأخرى بحاجة إلى خريطة متكاملة يتضح من خلالها المسار الصحيح، ويُتجنب ما فيها من مهاو، ومسالك خطرة، وبدون إتّباع هذه الخريطة، والاهتداء بدليلها، فإن السائر في الحياة يكون حاله كحال من يسير وسط حقل من الألغام سيراً عشوائياً دون معرفته بمواقع هذه الألغام.


[1] - بحار الأنوار، ج 89، باب ثواب تعلّم القرآن، ص 184، ح 19.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست