وعلى هذا فإن الإسلام يريد أن تكون هذه الدنيا مهيّأة للإنسان،
ومساعدة لنمو الجوانب الخيرة فيه لكي يصبح هذا الإنسان أهلًا لدخول الجنة. فلنبحث
عن الخطوط العريضة في الإسلام، ولنسأل أنفسنا: هل في القرآن الكريم حل لمشاكلنا
نحن المسلمين؟
نعم .. لنتمسك بحبل الله الذي بين أيدينا وهو القرآن، ولنركب هذه
السفينة التي جعلها الله تعالى لنجاة البشرية، ولنستضيء بهذا المصباح.
إنني أدعو علماء الدين، والمفكرين، وحملة الأقلام، والخطباء أن
يتدارسوا القرآن، ويتفكروا في المعنى الحقيقي للإسلام، وكيف نعود إليه، وكيف
نحوِّل حياتنا إلى حياة كريمة عزيزة، وكيف نعود إلى عظمتنا وأمجادنا السابقة،
فليتركوا البحث في المسائل الجانبية، وليتدارسوا القضايا الأساسية، ما هي أسباب
التخلف، وما هي عوامل النهوض؟ ولماذا نجد بلداننا دائماً ومنذ عدة قرون في قائمة
البلدان المتخلفة عسكرياً، واقتصادياً، واجتماعياً ..؟
بين المسلمين وبني إسرائيل
إن المسلمين عندما تركوا دينهم ضُرِبت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا
بغضب من الله كما حدث لبني إسرائيل، ولذلك يقول النبي (ص)