المرأة تحفظ القرآن حفظاً جعلها لا تنطق خلال عشرين عاماً من حياتها إلّا بآيات القرآن، فإذا سُئلت عن أسماء أبنائها قرأت آيات ترد فيها أسماء أنبياء تشابه أسماء أولادها فيعرف المستمع من خلال الآيات أن أسماء أولادها كذا وكذا، وإذا سُئلت عن المكان الذي تذهب إليه، قرأت آية الحج ... وهكذا فإنها كانت لا تتحدث في أي جانب من جوانب حياتها إلّا بآيات القرآن. [1]

وبالطبع فإننا قد لا نستطيع أن نصل إلى مستواها، فلتكن أحاديثنا على الأقل ممزوجة بآيات القرآن، لكي تكون أفكارنا متفاعلة مع بصائر القرآن من خلال حفظ الآيات القرآنية، فلنحاول ونحن متوجهون إلى أعمالنا، أو عائدون إلى بيوتنا، أو في أي وقت آخر، أن نقرأ القرآن ونحفظ آياته، وعندما تواجهنا مسألة دينية أو غيرها لا نعرف حلها علينا، قبل أن نسأل أحداً، وقبل أن نبحث عن جواب لإشكالنا في بطون الكتب، أن نبحث عن الحل في آيات القرآن الكريم.

التفؤل بالقرآن كمصداق للتفاعل معه‌

ومن جملة مصاديق العيش في أجواء القرآن الكريم ظاهرة التفؤل به أو ما يسمى ب- «الاستخارة»، ومعناها أن تصفّي نيتك ثم تضرب على عرض القرآن وتفتح صفحاته ثم تنظر الآية التي تطالعك في أول الصفحة، وإذا بك ترى‌