responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 95

بعد أن يُلبّسوا ثياب النار، وبعد أن يُصبُّ فوق رؤوسهم الحميم، فَيُصْهَرُ ما في بطونهم؛ والصهر عادة يُستخدم لإذابة الحديد، أما ما في بطون هؤلاء فلم يكن من الحديد، فلماذا عَبَّر عنه بالصهر؟.

لعل السبب هو أنه لم يكن يحترق حتى ينتهي أمره، بل هو يحترق ويبقى في دائرة الانصهار المتكرر .. فيبدأ من البطن وينتهي عند الجلد الذي هو الآخر يُصْهَر حسبما يبدو من الآية ولا يحترق.

وهكذا نعرف أن جلد المعذَّب في جهنم يُعذَّب من موقعين: من خارجه عبر لهيب النار، ومن داخله بفعل انصهار ما في البطن بالحميم والعياذ بالله.

ومن الطبيعي بمكان تصور الماء الحار الحميم- الذي يدخل بطونهم، ليس بالماء الذي نعرفه في الدنيا، مهما كانت درجة حرارته، بل هو ماء خاص لا يتبخر بفعل حرارة جهنم، وقد أُعِدَّ خصيصاً لعذاب أهل النار.

بصائر وأحكام‌

من العذاب الذي يشمل الذين اختصموا في ربهم، أن يُصْهَر ما في بطونهم حتى ينتهي إلى الجلود التي هي الآخرى تُصْهَر والعياذ بالله.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست