responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 92

الشبهات التي تُلْبِس الحق بالباطل، فلا يسع المرء حينها التمييز بين الطرفين .. والشيطان من ديدنه أن يُصوِّر للإنسان الحق باطلًا والباطل حقًّا حتى يجد نفسه مقحماً في النار .. ولذلك، لا بد من أن يُكَرَّس التمايز بين الحق والباطل في الوعي والسلوك، ليستطيع الفرد في نهاية المطاف أن يُحدِّد الناطق بالحق فيتَّبعه، كما يُحدِّد الناطق بالباطل فيجتنبه.

وإنما قال تعالى اخْتَصَمُوا للإشارة إلى أن الخصومة غالباً ما تبدأ من القيادات ثم تتنزل إلى القواعد.

أما كلمة في رَبِّهِمْ‌ فهي لا تشير فقط إلى الصراع حول أصل الإيمان بالله، وإنما الخصومة أيضاً حول شرائع الله وكذلك حول أنبيائه وأوصيائهم عليهم جميعاً صلوات الله.

2- فَالَّذينَ كَفَرُوا

هؤلاء كفروا بالحق وكان كفرهم قد أرداهم في سواء الجحيم، حيث ..

3- قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ

كأنهم قد فُصِّلَت الثياب على مقاساتهم بالضبط .. وثيابهم من نار؛ أي أنهم قد جُرّدوا مما كان يسترهم حتى بانوا على جلود أجسامهم، وصارت النار ملتصقة بهم أيمّا التصاق، من رقابهم وحتى أخمص أقدامهم.

4- يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَميمُ‌

الحميم هو الماء الحار .. فالنار محيطة بأجسامهم، فيما الماء الحار جدًّا يُصَبُّ على رؤوسهم .. وليتهم يموتون حينها، بل إن الموت قد

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست