responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 310

تفصيل القول‌

الآيات القرآنية المجيدة تهزُّ وجدان الإنسان (الواعي) هزًّا عنيفاً .. والآية الشريفة تُبيِّن أنه، بالرغم من كثرة النعم الإلهية المتوالية على الإنسان، لم يُقدِّر الله حق قدره. وهكذا يضحى ابن آدم مُداناً بهذا العتب الإلهي.

1- ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ‌

وإزاء هذا العتاب الإلهي في الدنيا، يحسّ الإنسان في وجدانه بخجل جارف، لما أودع الله في ضميره من بواعث الخير وقيم الحق، فكيف به إذا وقف موقفه يوم القيامة، حيث تتجلَّى له قوة الله وعزَّته أكثر منها في دار الدنيا؟

لقد دعا الكثير من بني البشر من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم، وغفلوا عن الله والتجؤوا إلى من هو عاجز حتى عن خلق ذبابة واحدة، وعاجز عن استنقاذ ما قد يسلبهم الذباب، فما هو موقفهم غداً أمام عتاب الرَّبِّ لهم؟

إنّ قلةً من الناس، وهم المؤمنون الناضجون، إذا ما ذُكِرَ الله وجلت قلوبهم، وإذا تُلِيت عليهم آياته زادتهم إيماناً وكانوا على ربهم يتوكلون.

إن هؤلاء وحدهم يشعرون بخواء قواهم، وأن الواحد منهم كريشة في مهبِّ الريح العاصف. أما مَنْ سواهم فلا تهزُّه تذكرة الله ولا اسم جلالته.

بلى؛ عندما يتذكَّر الإنسان ضعفه، ووحدته، ويتذكَّر جهله .. ثم يُتبع ذلك بتذكُّر قوة الله ومدده ورحمته وعلمه وتعليمه له .. فإنه‌

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست