نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 29
تفصيل القول
كما أن رحمة الله واسعة، وثوابه لمن آمن وعمل صالحاً ثواب عظيم، كذلك
فإن نقمته شديدة، وعذابه لمن كفر واتَّجه الى غير الله هو الآخر عذاب شديد.
والبوصلة التي على أساسها يستطيع الإنسان أن يُحدِّد اتجاهه ويُحدِّد
بالتالي مصيره هي الولاية. فمن تولى الله وتولى عباد الله الصالحين، فإنه في مأمن
من عذاب الله. ولذلك جاء في حديثٍ قدسي
حصن الله هو لا اله الا الله، حصن الله أيضاً هو الكفر بالطاغوت،
الايمان بالله والايمان بمن نصبه الله للناس إماماً رسولًا أو نبيًّا، أو
صِدِّيقاً شاهداً، أو عالماً ربانيًّا. أما من تولى الشيطان المريد؛ أي تولى من
يُحرِّف الكلم عن مواضعه، تولى من يتحدى أولياء الله، تولى الطاغوت .. من تولى مثل
هؤلاء فإن الله تعالى قد قدر لمثل هذا الإنسان أن ينتهي. لماذا؟.
لأن الله تعالى قد سَنَّ هذه السُنَّة، أن الشيطان لن يكون قريباً من
الرحمة، لقد رجمه الرَّبُّ ولعنه وأبعده، فمن ربط مصيره بمصير الشيطان، فإنه سيكون
بعيداً عن الرحمة الإلهية، ومن يكن بعيداً عن الرحمة الإلهية فإن مصيره