responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 286

إن جهاد الأنبياء وأوصيائهم (عليهم السلام) يصب في إطار التمييز بين الحق والباطل، لتتجلَّى الحجة البالغة لله سبحانه وتعالى على البشر، ويتم الفصل بين قيم الحق ووساوس الشيطان، لكي يتسنَّى لمريد الحق أن يعرفه فيتَّبعه، ولكيلا يبقى مجال لمريد الباطل أن يُلبس باطله بالحق، فيخدع نفسه والآخرين.

نعم؛ إن الأنبياء والأئمة ومن بعدهم العلماء الربانيين لم يقبلوا أبداً بفصل الدين عن الحياة، كما لم يقبلوا خلط الحق بالباطل.

وليكن في حسبان الداعي إلى الله عز وجل أن الاختلاف بين السبيلين؛ سبيل الحق وسبيل الباطل، لن يُحلَّ في الدنيا مادامت الدنيا دار فتنة وابتلاء، وما دام الشيطان يوسوس في الصدور، ومادامت النوازع النفسية تأمر بالسوء، وإنما تُكشف الحقائق واضحة يوم القيامة. وواجب المؤمن الاهتمام بإصلاح نفسه، وبالتوجُّه إلى الآخرين بالدعوة إلى الخير والحق، ومن ثم إرجاع الأمر إلى رَبِّ العباد دون سواه.

بصائر وأحكام‌

1- على المؤمن الاستقامة على الهدى والإصرار على قول الحق إصراراً متواصلًا، وعدم التنازل عن الحقائق الربانية استرسالًا مع بعض الخرافات؛ لأن ذلك يتناقض جذريًّا مع الدعوة إلى مبادئ القرآن الكريم.

2- إن الأنبياء والأئمة ومن بعدهم العلماء الربانيين لم يقبلوا أبداً بفصل الدين عن الحياة، وبخلط الحق بالباطل، وذلك لكي تتم الحجّة على الكافر وتتوفر الفرصة للمؤمن.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست