responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 199

عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٌ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ. وَمَا أَبْلَى اللهُ عَبْداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ‌ [1].

تفصيل القول‌

تكميلًا للبصائر القرآنية التي حوتها الآية الشريفة السالفة، يتحدَّث الله عز وجل عن مجموعة من القرى، كمصداق لقانون إلهي مُتعلِّق بواقع الظلم الذي ترزح فيه، أو لنقل: قد ورطت نفسها فيه، فلم يأخذها الله، وإنما أملى لها؛ لأنها لها الحق- ضمن مقاييس الرحمة الإلهية- أن تخوض تجربتها في الحياة، ولكنها حيث لم تُثبت جدارتها بأنعم الله، ولم تعِ حكمة الإملاء، فقد أخذها الله أخذ عزيز مقتدر، ثم ساقها إليه ليكون حسابها عليه هو، وهنالك تجزى بظلمها بما تستحق.

وكلمة وَ كَأَيِّنْ‌ تدل على الكثرة، وهي تحذرنا من أن نُصبح مثلها. وأخذ القرى يعني- فيما يعني- تدمير المدنيات وهلاك الأمم، وهي أبلغ أثراً في النفوس وأظهر آية في الأبصار من هلاك الأفراد.

بصائر وأحكام‌

القرية الظالمة، إذا لم تعِ حكمة الإملاء الإلهي، ولم تتب إلى ربِّها، سيأخذها الله أخذ عزيز مقتدر ويكون مصيرها إلى الله تعالى.


[1] نهج البلاغة، حكمة رقم 116.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست