responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 190

وقال الإمام محمد الباقر (ع)

إِنَّمَا الْأَعْمَى أَعْمَى الْقَلْب، فَإِنَّها لا تَعْمَى اْلأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتي فِي الصُّدُورِ [1].

ورُوي عن حسن الصيقل قال: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِالله (ع) عَمَّا يَرْوِي النَّاسُ: أَنَّ تَفَكُّرَ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ، قُلْتُ: كَيْفَ يَتَفَكَّرُ؟

قَالَ

يَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ أَوْ بِالدَّارِ فَيَقُولُ: أَيْنَ سَاكِنُوكِ، أَيْنَ بَانُوكِ؟ مَا بَالُكِ لَا تَتَكَلَّمِينَ؟ [2].

تفصيل القول‌

آيات القرآن المبارك تُحدِّثنا عن المزيد من البصائر في العقل والفكر، ومن يظن بأن القرآن لا منهج منطقي خاص به مُدان بأنه لا منطق سليم له؛ لأن القرآن هو كتاب عقل وذكر وبصائر ونور وفرقان.

وإنما ينثر القرآن المجيد حديثه عن العقل وعن العلم وعن منهج التفكير في مواقع مُتعدِّدة؛ لأن القرآن يتصل بالواقع، غير مجرد عنه أو متعالياً عليه، ولذلك؛ نجد الحديث القرآني عن المُثُل والقيم لا ينفصل عن حديثه عن التأريخ والأمثلة التي فيه وعن الواقع الإنساني، لأن من يريد التعرُّف على تجارب الأمم السالفة عليه أن يُثير عقله، ويشحذ فطنته، ويتجرَّد عن الأفكار المسبقة والقناعات الخاطئة، وإلَّا فإنه سيمر على آيات الحقيقة في التاريخ وفي الطبيعة وفي نفسه دون أن يستفيد منها شيئاً، بل قد يزداد جهلًا وعمىً. ومن هنا؛ قال سبحانه وتعالى


[1] من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج 1، ص 379.

[2] الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 54.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست