responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 12

وإنما أيضاً بطاقة دخول إلى رحاب الخليقة، إنه يعلِّمك لغتها ويبصِّرك نورها.

تتكرر في القرآن مثل هذا التعبير أَ لَمْ تَرَ فماذا يعني ذلك، أَوَلَيس يعني أنك قادر على أن ترى مباشرة ما يبينه الرب بعد هذه الكلمة؟.

مثلًا يقول ربنا سبحانه أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي اْلأَرْضِ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وَ كَثيرٌ مِنَ النّاسِ وَ كَثيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَ مَنْ يُهِنِ اللّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ [1].

أليس من حقنا، بل من واجبنا، أن نسعى جاهدين لكي نرى مثل هذه الحقائق؟. وهل نرى شيئاً من دون بصر ونور، وحين لا يكون بيننا وبين تلك الحقائق حجب من الكبر والكفر وحتى من الغفلة والسيئات؟.

إذا بلغنا يوماً بإذن ربنا مستوىً، رأينا فيه عند طلوع الشمس سجود ضوئها لله سبحانه، وعند بزوغ القمر تسبيح نوره لربه، ورأينا كيف يولج ربنا (بيده وقدرته) الليل في النهار، والنهار في الليل، وكيف يرسل الرياح مبشِّرات برحمته ويزجي السحب ويحيي الأرض بعد موتها، وكيف يرزق كل دابة ويدبر أمرها .. يومئذ إذا بلغنا هذا المستوى، نشكر ربنا أنه رزقنا السمع والبصر. وأما من قبلُ فلابد أن نعرف أن بيننا وبين كتاب ربنا حجاباً.

إنّ الكتاب الذي تقرؤه ما هو إلا مسعى في هذا الطريق، إنه‌


[1] سورة الحج، آية 18.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست