نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 517
فرصة عقيمة
أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنينَ (205).
تفصيل القول
سواءً أجاءهم العذاب أم تأجّل، فإنه حين يُحيط بهم لا يقدرون لا على
احتماله لعظيم ألمه، ولا الفرار منه. ولعل الآية تهدينا إلى أن الله سبحانه لا
يخاف الفوت ولا الفرار، فما داموا في قبضة قدرته، وفي مُحيط حكومته، فلا فرق
تأخَّر عنهم العذاب أو تقدَّم. ثم ماذا ينفعهم طول الأجل ما دام العذاب واقع بهم،
وكل آتٍ قريب.
ولقد عمر الذين من قبلهم الأرض أكثر مما عمروها، وعاشوا أكثر مما عاش
هؤلاء المجرمون، فماذا استفادوا؟.
فهم إذا ما سألتهم عن مديات أعمارهم، لقالوا يوماً أو بعض يوم، فكيف
كانت عاقبة أعمارهم؟. وماذا أفادهم مكرهم، وغفلتهم،
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 517