responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 271

والوجدان والمعرفة- عن عالم رباني تُذكِّر بالله رؤيته، ويُزهِّد في الدنيا عملُه، بعد أن يثبت أنه متمسك بالقرآن المجيد، وبالنبي (ص) وآل بيته المعصومين الكرام عليهم السلام، ولا يَعِدُ الناس غروراً.

ويُثير القرآن المجيد من خلال هذه الآية، موضوع الشفاعة والشافعين، ليفتح أذهاننا على حقيقة وجود الشفعاء ومصداقية الشفاعة.

والمفاهيم الدينية في مدرسة أهل البيت عليهم السلام تُؤكِّد أن الشفعاء على نوعين

الأول: أولياء الله تعالى، وهم أنبياء الله، وأئمة الهدى، والعلماء الصادقون، والمؤمنون بمختلف مستوياتهم. فالشفيع يكون قرين الإنسان الذي يُسايره حتى يُبلغه مأمنه بإذن الله تعالى.

الثاني: القرآن الكريم، فهو «شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَقَائِلٌ مُصَدَّقٌ، وَأَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ» [1]، كما قال أمير المؤمنين عليبن أبي طالب عليهما السلام، فمن كان القرآن شعاره شُفِّع له، ومن هجره ولّى عنه.

بصائر وأحكام‌

على الإنسان الابتعاد عمَّن يستهين بالدين، وأخذ معالم الدين ممَّن ثبت طُهرهم، وسموُّهم، وإخلاصهم بالأدلة القاطعة؛ لأن لهؤلاء- فحسب- مقام الشفاعة في محضر الربِّ المتعال في يوم القيامة.


[1] نهج البلاغة، خطبة رقم: 176.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست