responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 226

والسريرة، ونور العلم والبصيرة.

2- أَلْحِقْني بِالصّالِحينَ‌

هذا هو الطلب الإبراهيمي الثاني الذي يُعبّر عن سمّو طموحه، ولا ريب في أنه يحوي بُعدين

الأول: أن يكون هو صالحاً، إذ لا يمكن توقُّع إلحاق الفاسق بالصالحين.

الثاني: أن تنتهي عاقبته بالصلاح.

ولكن من هم الصالحون الذين قصدهم النبي إبراهيم (ع) وهو أبو الأنبياء عليهم السلام، والتالي في نبوته، نبوة خاتم الأنبياء والمرسلين النبي محمد (ص) وهو الذي جعله الله تعالى إماماً للناس؟.

لا شك في أنه يطمح للانضمام والانتماء للصالحين الذين هم خير وأسمى منزلة منه، وهم النبي الأعظم محمد (ص) وآله عليهم السلام، ليستلهم منهم، ويقتدي بهم، فيقترب إلى ربِّه المتعال بواسطتهم.

وهذه في الحقيقة أجلى صورة وأوضحها لضرورة الانتماء لدائرة ولاية أولياء الله.

بصائر وأحكام‌

قد يتطلَّع ابن آدم خلال حياته تطلُّعات كثيرة، ولكنه لا يحصل عليها كلها، نتيجة لضعفه، ومحدوديته، والظروف الحاكمة عليه. ولكنه إذا وثَّق علاقته بربِّه، وتوجَّه إليه بكلّه، وطلب منه دون غيره، عند ذاك لعله يُحقِّق طموحه وتطلُّعه، ويزيد على ذلك، بأن ينال فوق ما صبا إليه؛ ذلك لأن الحكمة الإلهية أشمل وأبعد من نظر الإنسان ورأيه.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست