responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 215

يتعرَّض للمرض، وكثيراً ما يكون من قِبَلِ نفسه بما يغفل أو يتغافل عن الحفاظ على صحته.

2- فَهُوَ

ثم؛ لأن الإنسان كائن ضعيف قاصر، فالله هو الربِّ الذي يُدبِّر.

3- يَشْفينِ‌

الشفاء حالة خير، ولا بد من الإيمان بصدورها من قِبَلِ الربِّ المنعم.

ولقد جعل الله تعالى مخلوقه الإنسان ينتقل بين حالة المرض وحالة الصحة، ليتأكد الإنسان من عدم كماله، وبالتالي ليدفعه ذلك إلى البحث عن واهب الكمال، فلا يجده- إذ ذاك- إلَّا عند الله تبارك اسمه.

وإنّ من فضل الله تعالى على الإنسان أنه جعله قادراً على استشعار المرض، ثم جعله قادراً على البحث عن الدواء والمعالجة، كما إن من فضله أن هيّأ له سبل الدواء وأدواته. وبالتالي، فإن الإنسان- في هذه الحالة- لا يسعه إلَّا الإعلان عن شكره البليغ للخالق، الربِّ، الحكيم، الرؤوف، العطوف؛ فهو تعالى الذي يأذن بإصابة ابن آدم بمرض ما، ثم بشفائه بعد أن يأذن لوسائل المعالجة من طبيب، وأقراص دواء، بمعالجته. وهذه الحقائق من جملة مدارج معرفة الربِّ، فيحصل المرء من خلاله على المزيد من نعمة معرفة الله والتكامل من خلالها، على أن الإنسان يتَّجه عادة عند المرض إلى ربِّه مما يوفر له ذلك المزيد من فرص التعرُّف إلى ربِّه والزُّلفى منه.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست