نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 181
هو العزيز الرحيم
وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزيزُ الرَّحيمُ (68).
تفصيل القول
السياق يتضمَّن تأكيداً في تأكيد، ولكن أين تجلَّت عزَّة الربِّ
سبحانه وتعالى؟.
لقد تجلَّت في أنه قد أخذ فرعون وجنوده أخذ عزيزٍ مقتدر، ونبذهم في
البحر، كما تجلَّت رحمته في أصحاب موسى (ع)، حيث أنجاهم من الغرق بعد أن أنقذهم من
بطش فرعون.
وهذا التجلِّي المتوالي للعزَّة والرحمة، بمثابة التذكير للإنسان لئلَّا
ينساق وراء الغفلة في خضم النِّعم المُحيطة به، فلا يأمن مكر الله عزَّ وجل ..
وهذا يعني أن على الإنسان- والمؤمن خاصة- أن يُكرِّس في نفسه حالتي الرجاء لرحمة
الله، والخوف من غضب الله وأخْذه، بما
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 181