قضت إرادة الله التامة بأن ينجو موسى (ع) ومن معه كلُّهم. لقد أنجى
الله تبارك وتعالى نبيَّه الذي توكَّل عليه وطلب هدايته إلى طريق الخلاص من كيد
فرعون وملاحقته، وكذلك أنجى الله من اتَّبع نبيَّه (ع). فلم يمت أحد منهم أبداً،
ولو بموت طبيعي نتيجة للتعرُّض للخوف أو الضَّعف. وهذه إرادة ربانية عظيمة، إذ درأ
الأجل عن عباده الذين كانوا مع موسى (ع)، طيلة مدة عبورهم البحر بسلام، حتى خرجوا
منه أحياءً بسلام.
*
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 174