responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 163

في وعود رسول الله موسى (ع)، التي أطلقها لهم، حيث كان قد حَدَّثهم من قبل بأن كيد فرعون سيعود إلى نحره لا محالة، ورُبَّما غفلوا عن ضرورة الاستعداد للامتحان، وخوض ساعة العسرة لاستخراج شوائب الشرك والنفاق من نفوسهم.

ولكن أصحاب موسى (ع)- إلَّا القليل من ذوي التقوى والبصيرة- قالوا- حينما رأوا فرعون وجنوده- بأنهم مدركون، وأن محاولتهم للتخلُّص من ظلم فرعون محكومة بالفشل، جاهلين- أو متجاهلين- ضرورة التوكُّل على الله تعالى، والإيمان بقدرته على الانتصار لأوليائه باليقين بأن الطاغية لا يقدر على تحقيق كل ما يصبو إليه، وأنه مجرد بشر مخلوق، وأنه طالما انهزم في المواجهات المُتكرِّرة مع نبي الله موسى (ع)، بفضل الله ومنِّه، مثل هزائمه المتوالية مقابل المعاجز العظيمة التي أجراها الله تعالى على يد نبيه الكليم.

وبالفعل، لقد كانت لحظتهم الحاسمة حين تراءى لهم جمع فرعون، ولكنهم سجَّلوا نقطة ضعف في مسيرتهم الرسالية.

ونبي الله موسى (ع) كان له شأن آخر يتحدَّث عنه السياق لاحقاً.

بصائر وأحكام‌

بالرغم من أن جَمْع النبي موسى (ع) الذين هرعوا إلى إطاعة نبيِّهم بالخروج عن أرض مصر، وقد دفعهم إلى ذلك الظلم الذي تعرضوا له طيلةَ سنين مديدة من قبل فرعون، إضافة إلى علمهم التام بأن موسى (ع) ليس مجرد مُخلِّص ومنقذ لأمة بني إسرائيل فحسب،

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست