responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139

ثعبان مبين. وتحدّوه بالسحر، وقد التهمت العصا حبالهم وعصيهم وأُلقي السحرة ساجدين، وهم يُعلنون، ليس فقط إيمانهم بربِّ العالمين، وإنما أيضاً بأن موسى ووصيه هارون هما رسولان من عنده تعالى.

- قالُوا آمَنّا بِرَبِ الْعالَمينَ (47) رَبِ مُوسى وَ هارُونَ‌

ونتساءل: ما هو السر في إضافة اسم هارون؟.

أولًا: لأنه (ع)، كان وصيًّا لموسى (ع)، وكان من شرط الإيمان الصحيح الاعتقاد بولايته، لكي تبقى الرسالة مستمرة. وهكذا شرط رسول الله محمد (ص)، على قريش في يوم الدار، عندما قام بإنذار عشيرته الأقربين، شرط عليهم الإيمان بمحمدٍ (ص) رسولًا وبعلي (ع) وصيًّا. وقد جدَّد الميثاق من المسلمين على ذلك في بيعة الغدير.

ثانياً: إنّ هارون كان صدِّيقاً نبيًّا، إذ طلب النبي موسى (ع)، من ربِّه أن يجعله رِدْءاً يُصدِّقه، وقد شارك هارون (ع) في كل مراحل الدعوة، وكان ينبغي أن يُعلن عن اسمه في هذه اللحظة الحاسمة، حيث أتمَّ الله حجته على أهل مصر وانتصرت الرسالة.

وهكذا نجد في سيرة الرسل عليهم السلام أنهم يشكرون تابعيهم المُخلصين عند انتصارهم.

فمثلًا نجد رسولنا الأكرم المصطفى محمد (ص)، حين قدم المدينة لم يدخلها حتى قدم الإمام علي (ع)، من مكة بعد أن كان قد نام في فراشه، ومن ثم قضى ما عليه من الديون، وحمل الفواطم إليه. حينها فقط دخل المدينة يُرافقه ليُعلن عن دوره (ع)، في الهجرة التي كانت منعطفاً أساسيًّا في انتصار الدعوة.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست