ونزع يده
وَ نَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنّاظِرينَ (33).
تفصيل القول
الرسالات الإلهية تهدم الباطل، وما أسَّسه من بنيان، فتتزلزل قواعده ويخرُّ سقفه، ومن ثَمَّ تبني بنيان الحق على أسس ثابتة.
وكذلك كانت عصا النبي موسى (ع) معول هدم لأساطير فرعون، بينما كانت يده البيضاء- حسب ما يبدو- إشارة إلى طريق هدى، وإلى الخير العام.
ولم يكن بياض اليد بسبب برص أو مرض أو سوء، وإنما كان بياضاً ناصعاً كأنه نور يشع.
ولعله لم يكن يدوم، وإنما يسطع لفترة، والكل كان يشهده. فلم يكن سحراً يتأثر به البعض دون الآخر، بل كان لاحباً بحيث يراه