نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 18
و له المنّ أصحّ- و أمتن و أكمل من غيرها[1]، و عند اللّه
أحتسب عناي في ذلك و ما قاسيت من المشاقّ و المتاعب و سهر اللّيل و يقظة الهواجر،
و ابيضاض لمّتي في سبيل ذلك.
فلعلّ الباحث الكريم الناظر في هذه الوريقات، لا
ينازعني أن أغتنم هذه الفرصة، فأتكلّم حول الكتاب و سيرة مؤلّفه العلامة في
تدوينه، بكلمة موجزة يحضرني عاجلا، بعد ما أحطت به خبرا و في غوره سبرا و تحقيقا و
نقدا طيلة عشر سنوات فأقول:
و من اللّه العصمة:
أما الكتاب، فهو الجامع الوحيد الّذي يجمع في
طيّه آلافا من أحاديث الرسول و أهل بيته و آثارهم الذهبيّة و مآثرهم الخالدة في
شتّى معارف الدين الدائرة بين المسلمين، فقد استوعب في كلّ كتاب من كتبه و كلّ باب
من أبوابه ما يناسب عنوان الباب لا يشدّ عنه شاذّ.
و أقلّ فائدة في ذلك أنّ الباحث عن موضوع من
المعارف الدينيّة يجد كمال بغيته و تمام أمنيّته حاضرا عنده كالمائدة بين يديه: قد
قرّب له كلّ بعيد نادر، و اتيح له كلّ مستوعر شارد، فيتمكّن بذلك من الغور فيها، و
تحقيق متن الحديث و تصحيح إسناده، و ذلك بتطبيق بعضها على بعض، و تكميل الناقص
الساقط منها بالكامل التامّ منها»[2].
و ربما ينقدح له عند ذلك أنّ الحديث متواتر أو
مستفيض و قد كان عنده
[1] حيث وجدنا نسخة الكمبانيّ المطبوعة سابقا
بالنسبة الى أصل المؤلّف كثير التصحيف و السقط، كما أشرنا إلى ذلك في التعليق؛ و
خصوصا كتاب الاجازات فقد كان التصحيف و السقط فيها بحيث لم يتيسر لنا الالمام بها
في ذيل الصفحات لكثرتها؛ و لا يجد صدق ذلك الا من قابل بين الطبعتين.
[2] راجع في ذلك ج 80 ص 127 و 187 و 275 و
291 و 321 ج 81 ص 7 و 164 ج 83 ص 318 و 361 الى غير ذلك من الموارد التي يجدها
الباحث المتتبع.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 18