نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 105
و كان شيخا ربعة نحيفا أسمر، عاش ستّا و سبعين
سنة، و له أكثر من مأتي مصنّف، و كان يوم وفاته مشهورة، و شيّعه ثمانون ألفا من
الرافضة و الشيعة، و أراح اللّه منه، و كان موته في رمضان.
و قال ابن كثير الشاميّ في تاريخه: شيخ الروافض
و المصنّف لهم و الحامي عنهم، كانت ملوك الأطراف تعتقد به لكثرة الميل إلى الشيعة
في ذلك الزمان، و كان يحضر مجلسه خلق عظيم من جميع طوائف العلماء[1].
و قال ابن النديم: في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي
الشيعة إليه، مقدّم في صناعة الكلام و الفقه و الآثار على مذهب أصحابه، دقيق
الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعا[2].
قال الذهبيّ: كانت له جلالة عظيمة و تقدّم في
العلم مع خشوع و تعبّد و تألّه.
و عن شذرات الذهب لابن العماد أنّه قال: عالم
الشيعة و إمام الرافضة و لسان الإماميّة رئيس الكلام و الفقه و الجدل صاحب
التصانيف الكثيرة.
و عن الامتاع و المؤانسة للتوحيديّ: كان ابن
المعلّم حسن اللّسان و الجدل، صبورا على الخصم، ضنين السرّ، جميل العلانية[3].
قال ابن حجر: عالم الرافضة صاحب التصانيف
البديعة، و هي مائتا تصنيف، طعن فيها على السلف، له صولة عظيمة بسبب عضد الدولة،
شيّعه ثمانون ألفا رافضيّ، مات سنة 413 و كان كثير التقشّف و التخشّع و الإكباب
على العلم، تخرّج به جماعة و برع في المقالة الإماميّة حتّى يقال: له على كلّ إمام
منّة؛ و كان أبوه معلّما بواسط و ولد بها و قتل بعكبراء، و يقال: إنّ عضد الدولة
كان يزوره في داره و يعوده إذا مرض، و قال الشريف أبو يعلى الجعفريّ- و كان تزوّج
بنت المفيد-: ما كان ينام من اللّيل إلّا هجعة، ثمّ يقوم يصلّي أو يطالع أو يدرس
أو يتلو القرآن[4].
و قال النجاشيّ: شيخنا و أستادنا رضي اللّه عنه
أشهر من أن يوصف في الفقه و الكلام و الرواية و الثقة و العلم[5].