كذلك وعظنا ربنا
يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)
1- يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً
إذا اعتبر المسلمون بمؤامرة الإفك، واكتشفوا ثغرات المجتمع النفسية والاجتماعية، وعرفوا العصابات المنافقة المندسة بينهم، فإنهم سوف يتحصنون من الوقوع في أمثالها. وربما لهذا ذكر السياق إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [1].
ولكن كيف يتم ذلك؟.
أولًا: إن في الكائنات المخلوقة ثوابت ومتغيرات. فالأنظمة التي تسودها والتي نسميها بالسنن الإلهية، مثل قانون الجاذبية
[1] سورة النور، آية: 11.