لماذا تكررت هذه البصيرة وبعبارات شتى في هذا السياق؟.
أولًا: إذا تأملناها نجد أنها ليست بصيرة واحدة، بل هي بصائر شتى.
ففي البدء كان العتاب بسبب انعدام الثقة بين المسلمين، وأنه كان عليهم أن يحسنوا
ظنهم بأنفسهم. وأن الأمة التي لا تصمد ثقتها بنفسها (ببعضها البعض أو بالقيادة)
أمام شائعة، لهي أمة تستحق العذاب. قال الله سبحانه لَوْلا
إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً
وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ[1].
ثم بيّن السياق الحد الفاصل بين الادعاء والحقيقة. قال الله سبحانه
لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا
بِالشُّهَدَاءِ