responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65

إلى الفساد، فإنه باطل حتى ولو كان في الظاهر صحيحًا. مثلًا؛ إذا مشى أحد بنميم وبث الفرقة بين الناس بنقل ما يقوله البعض ضد الآخر، فإن صدقه كذب، لأنه يؤدي إلى الفتنة، وهو عند الله كاذب. وبالعكس من أصلح بين الناس بكلام ظاهره كذب. مثلًا؛ حكى لزيد أن عمرًا قد مدحه. فإنه صادق عند الله وإن كان عمرو لم يقل شيئًا، لأن كلامه يؤدي إلى إصلاح ذات البين.

ولذلك جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه واله، في وصيته للإمام علي عليه السلام قال: (يَا عَلِيُّ إِنَّ الله أَحَبَّ الْكَذِبَ فِي الصَّلَاحِ، وَأَبْغَضَ الصِّدْقَ فِي الْفَسَادِ ..) [1].

ثالثًا: كثير من كلام الناس يعكس أوهامًا وظنونًا، وإذا كان الكلام صادقًا بمجرد قناعة المحدث به، فإن أساس المجتمع يكون على جرف هارٍ، إنما الكلمة الطيبة هي التي تعتمد الأدلة وتهدف الإصلاح.

بصائر وأحكام‌

1- الشائعة التي تمس قادة الدين أو السياسة هي الأشد انتشارًا، والأفاكون يختارونها لتمرير مآربهم.

2- الحياة قائمة على الصلاح والإصلاح، وكل كلمة تثير الفتنة وتنشر الفساد كذب ولو كان ظاهره صدقًا.


[1] وسائل الشيعة: ج 12، ص 252.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست