على الرسول أن يبلغ الرسالة، وعلى الناس أن يستمعوا ويستجيبوا، وكل
يُسأل- يوم القيامة- عما كلّف به. ماذا تعني هذه البصيرة في واقعنا؟.
أولًا: إن إبليس قد يوسوس في الصدور بأن الرسول هو المسؤول عن هداكم
وعن نجاتكم وأنكم غير مسؤولين. ولعل أكثر من ينتظر آيات خارقة، أو يتوقع إجبار
الهداة له على الهدى، أو يريد أن يكون للرسول جنة يأكل منها، أو قرين من ملك، أو
يكون له كنز ..
أقول: لعل الكثير من هؤلاء هم ممن زعم أن الهداية هي مسؤولية الرسول.
كلا؛ إنما على الرسول صلى الله عليه واله البلاغ وبقية المسؤولية على
الناس. وما المسؤولية إلا التبعة التي تلحق الإنسان جراء فعل شيء
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 223