نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 185
الموجودات وبدايتها ومصيرها.
إن علينا إذا أردنا فهم الحقائق وفهم أنفسنا جيدًا أن نسلك منهجًا
سليمًا يبدأ من الإيمان بالخالق، وإلّا فقاعدة المعرفة قائمة على جرف هارٍ.
رابعًا: من هنا فان كل شيء يسبح بحمده ويصلي له ويدعو لحفظه وليزداد
منه رحمة.
إن كل ذي لب يدرك بفطرته أن الذي أعطى أولًا يمكن أن يسلب ما أعطاه
ويمكن أن يزيد من عطائه، بل إذا فطن الحقيقة أكثر فأكثر، وخاض في غور المعرفة أعمق
فأعمق، شعر بأن استمراره رهين العطاء. فلو انقطع الفيض الرباني عن المخلوق لحظة،
عاد إلى حقيقته العدمية، وفنى فناءً تامًا، وأصبح نسيًا منسيًا كأن لم يكن أبدًا.
بصائر وأحكام
* كمن يسير في اتجاه خطأ، لا يستطيع من يجهل الحقائق الكبرى فقه
الحقائق المحدودة، ومن تلك الحقائق: أن الله قد استوى على العرش يدبر الأمر كما
يشاء، لانّه لا من شيء خلق الأشياء ولا احتذاء مثل سابق ابتدعها، وفيض رحمته
يمسكها وإلا لزالت، فهو فعّال فيها بما يريد.
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 185