responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 91

قيل في علم الأحياء: إن هناك ثلاثين مليون نوع من الكائنات الحيّة تعيش على الأرض وفيها، وليس الإنسان إلَّا نوعًا واحدًا منها.

فترانا نقصد البحار فنمتلئ دهشة من عديد الحيوانات المتنوّعة والغريبة. ونقصد الأرض وغاباتها وصحاريها وجبالها، لنرى أنها مكتظّة بأنواع الحيوانات والدواب والزواحف والطيور، وهي الأنواع حلقات يتصل بعضها ببعض بإحكام متين لتُكمل دورة البقاء.

4- وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً.

اختلف التعبير هنا، تبعًا لقواعد الأدب والإبداع الأدبي الخاص بالقرآن المجيد، طردًا للملل، وزيادة في التشويق، وجذبًا للمتابعة، ثم زيادة في الوعي؛ بأن هذه النباتات التي تخرج من الأرض، تُسقى من السماء، حيث يسوق الله سبحانه وتعالى بعض الخلائق إلى بعضها ويُسخِّرها جميعًا لنبات الأرض.

فأشعّة الشمس لها دور، ومياه البحر تتبخّر، والرياح تنقل الأبخرة لتتكثّف في السماء، والجاذبية تهبط بالمياه إلى الأرض، حتى تُوصلها إلى مواقع معيّنة، لعلّها تبعد عن مصادر المياه مسافات شاسعة لتُسقى بمياه الأمطار.

وبعض هذه المياه الهاطلة تتجمّد فوق الجبال، لتذوب في فصل الربيع أو الصيف. مما يشير إلى الحكمة الربّانية في سقي الأرض والنظم العجيب في الإرواء.

وأصبح التعبير هنا جامعًا بكلمة وَأَنزَلْنَا إشارة إلى قدرة

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست