responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59

إثبات بدليل وبرهان.

وربّنا سبحانه حينما يُبيّن هاتين الحقيقتين، وأعني بهما عقبة الكلمة الخبيثة، وعقبة الاستهزاء والسخريّة، لا يلبث أن يؤكّد أن الساقطين عند أعتابهما، أرادوا إبعاد الناس عن معرفة الحكمة الربّانية من وجودهم في الحياة الدنيا. هذه الحكمة التي تترجم الحق بأجلى صوره، وبأن العذاب المهين يترصّد أولئك الساقطين عند العقبتين. أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ‌.

والواقع أنّ هذه الإثارات تهدف تجهيل الإنسان وإضلاله بعيدًا عن حياة العقل والعلم والمعرفة، وإقامة بنيان الحياة على الأساطير والخرافات. في حين أن رسالات الله تدعو إلى تنمية العقل وتكريس العلم. دعنا إذًا نعرف ما هي حقيقة العلم، وكيف نبني المجتمع الإنساني عليه؟.

حقيقة العلم‌

العلم في حقيقة الأمر نور من شأنه الكشف عن الحقائق بصورة مباشرة، وعلامته اطمئنان النفس به، وغايته الأسمى إسعاد الإنسان.

وبكلمة: العلم نور، وميراثه اليقين، وعاقبته الفلاح.

أمّا ما سوى هذا، فقد يكون مفردة علميّة يستخدمها فرد ما للتعبير عن حقيقة ما، ككشف أو اختراع. وهو في حقيقته جاهل بأصل الحياة في الدار الأولى والآخرة، وهما بلا ريب أكبر من المفردة العلميّة، وأكبر من‌

أي اكتشاف واختراع مع إيجابية هذين أو كونه ينسب نفسه إلى العلماء والفضلاء بطريقة وبأخرى.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست