responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 33

إذا اجتمعت إلى بعضها، أضحى الإنسان على هدىً من ربّه وكان من المفلحين. أمّا إذا تزعزعت العقيدة، وساء الخُلق، وفسد السلوك، فإنه لن يحظى من الحكمة والهدى والفلاح بشي‌ء مذكور.

ما هي الحكمة؟

حينما يُبيِّن القرآن الكريم الحكمة، فإنه يعني غلبة عقل الإنسان على هواه، وعلمه على جهله. كما أن الحكمة قد تنتهي به إلى أن يعرف الحقائق كما هي، بعيدًا عن التصوّرات الباطلة. وهكذا يضبط المرء وفق مقاييس‌

الحكمة حركته، كما يضبط أخلاقه ضمن القيم التي فطر الله تعالى قلبه عليها.

إنّ الحكمة- بصراحة بالغة- تعني كلّ خير، ولذلك نجد الله سبحانه وتعالى يقول وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [1].

ومن هنا؛ فإن الخُلق الذي لا ينبعث من الحكمة ولا ينطلق من قواعدها ومقاييسها، والسلوك الذي لا يعتمد على الخلق الفاضل والحكيم؛ فإنهما يجسّدان أزمة إنسانيّة كبرى.

أية صلاة وأية زكاة؟

ولنضرب لذلك مثلًا

نعرف أن الصلاة من طبيعتها أن تؤدّي إلى كلّ الفضائل، ولذلك وُصفت بأنها عمود الدين، وأنها تنهى عن الفحشاء


[1] سورة البقرة، آية: 269.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست