responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 254

دعوة سماوية للارتقاء

هنا نجد فلسفة الإسلام الحقيقيّة تعتمد على رفع الإنسان من مستوى الخضوع للمخلوق إلى مستوى التواصل مع أسماء الله الحسنى.

والملفت للنظر أن ابن آدم حين يخضع للمخلوقات ويصل به الأمر إلى عبادة بعضها؛ مثل الشمس والقمر والبحر والحجر .. فإنه في الحقيقة يتنازل لها عن هويته كإنسان، وعمّا كرّمه الله به، وهو الذي خُلق في أحسن تقويم، أَوَلَمْ يُسخر له المخلوقات ولم يسخّره لها؟ فكيف يعبد الإنسان بقرة مثلًا وهي الحيوان الوديعة الحلوب، والتي جُعلت لتسقي ابن آدم وتطعمه من لبنها السائغ ومن لحمها وتعينه على حراثة الأرض؟! وكيف له أن يعكس الحقيقة، فيما الله جعله أرقى منها، وأهّله لأن يرتقي إلى ما هو أعلى من مستوى الملائكة؟.

أمّا عبادة المال، فحدِّث ولا حرج، إذ صار الإنسان يستثمره المال بدلًا من استثماره له.

وهناك من يعبد زوجة جميلة أصبحت مسيطرة عليه كل السيطرة، فإذا به يضحّي من أجلها بدينه وحياته وكل قيمه.

عقبى عبد الطاغوت‌

ومن الناس من عبد حاكمًا سياسيًّا، غير آبهٍ بضلاله وفسقه وإجرامه .. والقصة التالية مثل لذلك.

رَوَى عُبَيْدُ الله الْبَزَّازُ النَّيْسَابُورِيُّ- وَكَانَ مُسِنًّا- قَالَ: (كَانَ‌

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست