responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 243

مشهد من الناس، مما يثبت أن الطبيعة لا تُدار دومًا بقوانين ثابتة.

أمّا إذا توغّلنا في العمق الفلسفي، وبحثنا موضوع وجود خالق لهذا الكون؛ فإننا نعرف من خلال الحكمة أن لهذا الكون بداية، حيث انعدام الطاقة قبل نشوئه، ومن خلال عشرات الأدلّة التي نسوقها في بيان أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أنشأ وخلق وابتكر. بمعنى: أن هناك قوّة وقدرة وعزّة وعلمًا وأسماء حسنى وراء هذا الخلق برمّته. وقد أصبحت هذه الحقيقة أمرًا ثابتًا حتى لدى الذين يحملون راية الإلحاد في العالم، إذ كل إنسان يعرف بوجدانه أن لكل مخلوق خالقًا، وكل إنسان يعرف ربّه على وجه اليقين حينما يقع في مأزق حرج، لا سيّما بعد أن تتقطّع به السبل ويعجز عن إيجاد حلّ.

فإذا كان هذا الكون مخلوقًا، فإن خالقه وهو فعّال لما يشاء، ودليل خلقه قدرته وإرادته هل اعتراه ضعف أو بخل أو عجز؟. أي: هل شاخت قدرته؟.

كلا؛ هذا ما لا يمكن تصوّره، لأن القدرة تتجلّى في هذا الكون، وهي قدرة لا نهائية، فكيف لنا أن نفكّر بتوقّفها مع كونها لا نهائية؟.

وبتعبير آخر؛ إن القدرة التي كانت وراء هذا الخلق العظيم هي ذاتها القدرة التي تهيمن على عرش العالم وتدبره، لأننا لا يمكننا القول بفنائها أو ضعفها.

جريمة عقائدية

هنا؛ نصل إلى أن الخالق فعّال لما يشاء، ونصل إلى عقم المقولة اليهوديّة بأن يد الله مغلولة. إنها كانت مطلقة، فمتى غُلَّت؟ ولماذا غُلَّت؟ بل‌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا إذ المقولة الباطلة بالنسبة إلى‌

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست