responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 228

العلم الأصيل محور الرسالة

أمّا القرآن الكريم؛ فقد وجَّهنا إلى الاعتقاد بأن كلمات الله تعالى لا تكاد تنتهي، حسب مفهومنا وقدرتنا على التصوّر والاستيعاب.

يقول سبحانه وتعالى وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أي لو أننا حوّلنا كل أشجار الأرض إلى أقلام، وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ‌ أي أصبح البحر مدادًا مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ أي كل بحار الأرض، وهي أكبر مساحة من أقاليم الأرض اليابسة، ثم وضعنا هذه الأقلام التي استوعبت واستنفدت كل الأشجار في هذا المداد، وحاولنا إحصاء علوم الله تبارك اسمه، لعجزنا، بل ولعجزت كل ملائكة الرحمن عن إحصاء العلوم الإلهيّة مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ‌ لأنها أكثر وأوسع وأعمق من أن يحيط بها مخلوق .. إلَّا بإذن الله، وهذا هو الحق والصحيح.

وإذا سألتَ اليوم عالمًا من العلماء عن مقدار العلم، لأجابك بأن ما حصلت عليه البشرية من العلم لا يمثّل إلَّا نسبة قليلة جدًّا.

ومثال ذلك؛ ما يُعرف اليوم عن ظاهرة استنساخ الحيوانات، حيث تأخذ من جسم الحيوان خليّة واحدة، فتستنسخ وتحوّل إلى الحيوان نفسه. فإذا عزلت الخليّة الواحدة، وحوّلت إلى حيوان، فإنه يكون مشابهًا بالمطلق‌

للحيوان الأصلي، حتى في العمر، ناهيك عن الحجم واللون والوزن .. بمعنى أن الحيوان الشاة مثلًا تكون أُختًا لأصلها، وليس بنتًا لها.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست