responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 206

وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه واله

(مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا فَلْيَتَمَسَّكْ بِوَلَايَةِ أَخِي وَوَصِيِّي عَلِيِّبْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّهُ لَا يَهْلِكُ مَنْ أَحَبَّهُ وَتَوَلَّاهُ، وَلَا يَنْجُو مَنْ أَبْغَضَهُ وَعَادَاهُ) [1]

. وهكذا تتبيّن حقيقة الإيمان عبر سلسلة من القرارات والأعمال، حيث الإنسان مأمور بأن يقرّر ويعقد العزم على أن يكون فردًا فاضلًا من أهل الجنّة، وأن ينأى بنفسه عن النار ويتزحزح، ثم يجعل هذا المعيار أساسًا .. فهذه نيّة خالصة.

ثم يُحصِّن نفسه بأعماله الصالحة، ليتمسّك بالعروة الوثقى وولاية الكتاب وولاية حملة الكتاب ودعاة الوحي، وهم الرّسل والأئمة الطاهرون.

الإيمان وحدة متكاملة

ثم إنَّ الإيمان وحدة متكاملة، قاعدته وقر في القلب؛ بمعنى أن له جذر في النفس ينبت عزمًا وعملًا صالحًا واستقامة، على الطريق، لا تميل به الحوادت ذات اليمين أو ذات الشمال.

وأنَّى اعترضت المؤمن مشقّة وفرضت عليه قيودٌ وضوابط تمنعه، ومهما هجمت عليه لوابس الشيطان، واعتصرته شهوات الذات، وعصفت به ضغوط الخارج .. فإنه لا يتزلزل؛ لأن وعيه بأن عاقبة الأمور إلى الله عزّ وجلّ، وهو الذي يُعينه على المقاومة والثبات بوجه كلّ تلكم الضغوط، لأن التفكير الواعي والجدّي بأمر الآخرة يوفّر للإنسان كل مقومات الاستقامة والتحدّي‌


[1] بحار الأنوار، ج 38، ص 121.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست