responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 153

لاسيّما وأن وجود الخلافات في دار الدنيا أمر ثابت. ومادامت الدنيا دار فتنة وابتلاء، فهي دار غموض وغرور، ويعتريها الكثير من أوجه اللبس. ولذلك، فإن كثيرًا من قضاياها وخصوصًا العقائديّة منها مُحالة إلى يوم القيامة، حيث تُكشف الحقائق وتُبلى السرائر، فيتضح الحقّ للجميع، ويُعرف آنذاك لماذا آمن هذا، في حين أشرك ذاك.

أمّا في الدنيا، فسيبقى أُناس يعتقدون بفكرة، وآخرون يؤمنون بغيرها، وطائفة تستميت عنادًا وعتوًّا. ولا يمكن ضبط العقائد؛ لأنها من أعقد ما اختلف عليه الناس، ولأن الدنيا دار امتحان، وليست دار جزاء.

هدف العلاقة

وانطلاقًا من الإقرار بمقولة: إن رضا الناس غاية لا تدرك، فإن من الضروري للإنسان المؤمن، أن يجعل لنفسه نوعَ هدفٍ مميّز من خلال رأيه بالآخرين وبمقولاتهم. وهذا ما يستدعي أن تكون لديه قدرة فائقة على الإقناع، وعلى معرفة العدل في التعامل مع الآخرين، لكيلا يُبتلى في خضم الاختلاف إلى طرد هذا أو تقريب ذاك.

فالولد مطالب بالتعامل بالحسنى مع من أُمر بالتعامل الطيّب معه. وفيما يتصل بالعلاقة مع الوالدين، إنه مطالب بالتذلل لهما فيما يتعلّق بالشؤون المادّية البحتة، وعليه أن يستجيب لهما فيما لا يخالف أوامر الله سبحانه وتعالى.

وأما الوالدان فإنهما ملزمان بأَلَّا يتعاملا مع الولد ذكرًا كان‌

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست