responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 135

إن الوالدين هنا ركَّزا ناصحين مع الولد على ضرورة اتِّباع الدين وليس اتِّباعهما. وبينهما فرق كبير. وهكذا لقمان يعظ ابنه انطلاقًا من حبه له، ورجاؤه أن يكون من أهل الجنة، ولعله لذلك ولكي يُبيِّن مدى شفقته له يبدأ كلمته بقوله يَا بُنَيَ‌؛ للتأكيد على أن عامل البنوة يدفعه لنصحه بعدم الشرك، ثم يؤكد إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ‌.

والظلم أساسًا هو إنكار الحق قولًا وعملًا، وأي حق أعظم من حق الخالق على المخلوق. وإن من أعظم الحقوق على البشر حق نفسه على نفسه، والشرك اعتداء عليه، بل تجاوز واعتداء على كل الحقوق المفروضة عليه، فمن‌

ظلم نفسه بالشرك لا يدع أحداً إلَّا ويظلمه؛ لأنه يهدم أساس المروة، ويزعزع قاعدة العدالة. إنه يكفر بالله العظيم، فما بالك بالآخرين؟!.

بصائر وأحكام‌

1- حكمة لقمان تُلخَّص في كلمة التوحيد ونفي الشرك، والتي وصَّى بها ابنه. ومن الشرك السلفية واتِّباع الآباء بغير علم. وحينما وصَّى لقمان ابنه بتجنب الشرك فكأنه أمره بألَّا يُسلم وجهه له إنما لربه.

2- ومن حكمة لقمان أنه وعظ ابنه بعبادة الله، كما وصاه بسائر ما آتاه الله من الحكمة. وفي ذلك دلالة على أن تجارب الأمم لابد أن يتوارثها الأجيال ليأخذوا بأحسنها وأنفعها لهم.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست