responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11

تمهيد

ليس الناس سواء في مدى استيعابهم لما في القرآن الكريم- هذه المائدة الإلهية- من نِعم عظيمة، بل هم درجات، ولكلّ منهم معارج مُعيَّنة لتساميهم وتكاملهم. إنهم يتمايزون بمستوى عقولهم ومدى فهمهم لسرّ الحياة، ثم مدى قدرتهم على الاستفادة من فضل الله عزّ وجلّ.

ومن هنا، فإن أوّل عمل ينبغي أن يقوم به الإنسان- على المستوى العقائدي- يتمثل في تعرُّفه على القرآن الكريم .. هذا الكتاب الذي لو أُنزل على الجبال، لخشعت وتصدّعت .. هذا الكتاب الذي يُحيي به الله تعالى قلوب البشر، ولو أحيا به ربنا الموتى لما كان ذلك عجبًا .. هذا الكتاب الذي يجعله الربّ يوم القيامة شافعًا مشفّعًا وماحلًا مصدّقًا، فمن جعله أمامه وإمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه وتولّى عن تعاليمه ساقه إلى النار وبئس المصير.

إن تكامل الإنسان عبر مراحل السموّ متعلّق بمعرفة حقيقة القرآن، لتتسنّى له الاستفادة الكاملة.

وهذه المعرفة تتحقّق بالتدبّر في آياته المباركات أكثر من تحقّقها

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست